قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز الدراسات، إن تدخل المجتمع الدولي لوقف الحرب في غزة لا يكون لأسباب أخلاقية أو ضميرية، لكنه يتدخل عندما تضررت مصالحه وعندما يشعر بأن استمرار هذا العدوان الإسرائيلي أو هذا الحصار يؤثر على مصالحه وحلفائه وموارده وطرقه التجارية.
وأضاف "عوض"، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن التدخل الدولي سيبقى من بعيد، وكل التدخلات الحالية تتمثل في تحذيرات وأمنيات وكلام ناعم وإجراءات بسيطة، بما في ذلك على المستوى الإغاثي، حيث يصبح سلاحا ذا حدين، فعندما تدخل شاحنة أو شاحنتين وكأن المجتمع الدولي فعل ما يجب أن يفعله ومن ثم يغسل يديه عن هذه المسألة، ولكن المسألة لا تتوقف فقط على المساعدات، وإنما على وقف إراقة الدماء وحماية شعب ضعيف ومحاصر لا يملك شيئا.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تقول لإسرائيل بأن تقتل الفلسطينيين بعدد أقل وتدخل شاحنات أكبر، وهذا جنون وقمة اللاإنسانية، وبالتالي التدخل الدولي سيكون فاعلا إذا حدث تصعيد في الأزمة حيث سيشعر حينها أنه قد يخسر، لكن حتى هذه اللحظة كل المخاطر التي قد تمس مصالح المجتمع الدولي لا تتأثر بها.